نهايات مفتوحة

ترك النهايات مفتوحة في الروايات والأفلام يحفِّز المخيلة ويُشعر المتلقي بامتلاكه لقدرة اختيار مصائر للأشخاص ومآلات للحوادث بحسب فهمه وخلفيته ومزاجه، والأهم من ذلك الشعور بتحكمه بزمام الأمور بما يجعل الحوادث تسير وفق ما يشتهي بلا تدخّل من أحد، ومن دون أن يؤثّر ذلك على أحد.

Continue reading →

لمن تقام الفعاليات !

على رغم أنني لم أتعافَ تماماً من نزلة برد وسعال شديدة أصبت بها حديثاً، إلا أنني لم أقاوم إغراء وجود الكاتب مصري المولد، فرنسي الجنسية، جلبرت سينويه، الذي استضافه مركز الشيخ إبراهيم لإلقاء محاضرة بعنوان «انهيار العالم العربي». تمنّى إعلان المركز على الضيوف الحضور مبكراً لضمان الحصول على مقاعد، إلا أنه عندما اكتمل الحضور لم يملؤوا نصف القاعة.

Continue reading →

ذريعة العام الجديد

لا نمل سنوياً من اتخاذ مناسبة حلول العام الجديد ذريعةً للتحرر من الإحساس بعدم الرضا، أو ربما بالذنب من عدم قدرتنا على الوفاء ببعض وعودنا، وربما أغلبها، في العام الماضي وترحيلها للعام الذي حلّ للتو، وتجديد الوعد وتغليظه علّه ينعكس على عزمنا فيقوّيه هذه المرة.

Continue reading →

شحّاتون أنيقون

تجلس آنكا أو اليزابيث أو دانييل، أو أي ذات اسم أجنبي آخر. ليس مهماً الاسم، المهم أن من تحمله تكون امرأة جميلة، لها مقاييس عارضات الأزياء، ترتدي بذلة توحي بالرسمية مع مبالغة واضحة في قصر التنورة وفتحة الرقبة بحيث تكشف أية انحناءة بسيطة إلى الأمام ما كان يستره القميص في وضع الجلوس الطبيعي. وإلى جانبها يجلس العضو الثاني في الفريق المكوّن غالباً من شخصين ويكون رجلاً، أيضاً أنيق، ويحمل أيضاً، مواصفات عارضي الأزياء في هيئته وهندامه.

Continue reading →

ثقافة الاستقصاء

قبل سنوات قمت بطلب عاملة منزل من أحد مكاتب الأيدي العاملة، فجاءتني عاملة اسمها «لودي» تحمل درجة البكالوريوس، وشعرت أني محظوظةٌ لأنني سأتعامل مع عاملة متعلمة وتبدو متحضرة خصوصاً أن طفليّ حينئذ كانا في المرحلة الابتدائية، ولن يجدا صعوبةً في التفاهم معها. لكن العاملة بكت في طريقنا من المكتب إلى المنزل، وقالت: إنها جاءت لتعمل في شركة وليس «خادمة» في منزل. فوعدتها أن أتحدّث مع صاحب المكتب ليصحّح وضعها. لكن صاحب المكتب الذي بدا وقد حذّرها من أن تفتح هذا الموضوع معي، قال لي بلهجة مطمئنة: «هاتيها المكتب، فهي بحاجةٍ لصفعتين كي تفهم ألا تفتح فمها مرة أخرى في هذا الشأن»، وعندما رفضت إجبارها على البقاء معي، قال إنه سيحوّلها على بيت آخر!

Continue reading →

أساور الحجر… خيارات الحياة

فيما كنت أجرِّب أسورة مزيّنة بحجر الجمشت (الأماثيست) البنفسجي، قال لي البائع: «إن هذا الحجر يجذب إلى لابسه الصحة والقوة الجسدية»، فقلت له وأنا المغرمة بهذا الحجر بكل تدرجاته: «وأيضاً السكينة، ومن يضعه في محيط نومه لا يحلم إلا الأحلام السعيدة، كما يجلب الطاقة الإيجابية، ويقوي سلامة العقل، ولذلك اعتقد قدماء الملوك أنَّ شرب الخمرة في الكؤوس المصنوعة من الجمشت لا تذهب بعقولهم بالسكر، كما أحبه الملوك في عروشهم؛ لأنه يحفز على الشجاعة.

Continue reading →

أعمال صغيرة… ثقة كبيرة

كان السباك الشاب الوسيم يدندن بأغنية شبابية، بلحن بهيج وهو ينهمك في إصلاح خلل في حنفية المطبخ، في شقة كنا نقيم فيها في بيروت في إجازة قصيرة. سألني الشاب وهو في طريقه للخروج عن سبب مجيئنا إلى بيروت وما يمكن عمله فيها؟ فأخبرته أننا نستعد لحضور حفل لفيروز في ذلك المساء، فأخبرني أنه ذاهب إلى ذات الحفل، وأنه مقيم في شقة قريبة في الحي الذي نسكن فيه.

Continue reading →

قانون جميل المحيّا ولكن…

عندما أخرج من بيتي كل صباح، أمرّ بثلاثة عمال «فري فيزا» يوقفون دراجاتهم الهوائية في مواقع متفرقة بين بيوت الحي الذي أسكن فيه، ويحمل كل منهم سطلاً وقماشاً وقطعة جلدية للتلميع، وفرشاة لكنس السيارة من الداخل. هؤلاء يتعاقدون شفهيّاً مع بعض الجيران لغسل سياراتهم بشكل شهري أو أسبوعي.

Continue reading →