المنامة -هناء بوحجي
كانت آثار الضرب المبرح ما تزال واضحة على صدر وكتفَي سلمى بيجوم (35 عاماً) بعد ثلاثة أشهر على هروبها من بيت رب عملها، وفي عينيها نظرة انكسار، وانتظار لانتهاء قضيتها والعودة إلى حيدر آباد حيث أتت.
ذاقت بيجوم صنوف المعاملة القاسية والإهانة على يد ربة عملها على مدى شهر ونصف الشهر، إذ واظبت على ضربها وركلها لسبب مجهول بالنسبة لها لا يمكنها حتى أن تتحاشاه لتتجنب الضرب. فتارة تُضرب بسبب عدم تنظيفها المنزل بشكل جيد، وتارة لجلوسها على السجاد، وتارة لشربها ماءً بارداً، كما أن العائلة لم توفر لها الوجبات المناسبة، بالإضافة إلى أنها لم تتسلم راتبها منذ أن قدمت للعمل قبل خمسة وأربعين يوماً. حتى جاء اليوم الذي ورمت يداها من الضرب وطلبت منها ربة العمل أن تكنس المنزل باستخدام المكنسة اليدوية، وعندما قالت لها إنها لا تستطيع ذلك، انهالت عليها بقضيب معدني ترك جرحاً كبيراً غائراً ونازفاً، فما كان منها إلا أن اتخذت قرار الهروب من المنزل.