عربفوبيا

في 2004، كنا مجموعةً من الصحافيين من دول مختلفة، في زيارة للولايات المتحدة ضمن برنامج الزائر الدولي، نقف على مقربة مما سمّي «جراوند زيرو» الذي أُطلق على الأرض التي كان مبنياً فوقها برج التجارة، وهو مسمّى برجي التجارة اللذين انهارا بسبب هجوم بطائرات ركّاب وراح ضحيته 3000 شخص كانوا حينها في مكاتبهم ولم يسعفهم الحظ في الهرب من النيران.

Continue reading →

إرادة شعب

لا أدري إن كان سوء حظ أو حسن حظ، أو أن الحظ لم يكن له مكان أصلاً في الأمر، أنني قررت أن أنام باكراً ليل الجمعة، فاستيقظت لأرى في «الواتس اب» سيلاً من الرسائل بشأن الانقلاب الذي لم يدم طويلاً في تركيا. احتجت بعض الوقت لأستعيد توازني، وأستوعب ما حدث في العالم أثناء نومي.

Continue reading →

تواصل أم تعرٍّ؟

يصعُب تخيّل كيف كنا نسيّر حياتنا قبل أن يصبح الهاتف النقال متاحاً، وقبل أن يكون في يدنا مفاتيح الشبكة المعلوماتية الالكترونية لنصل من خلالها إلى ما نريد من المعلومات وننجز من المعاملات، ونشتري، ونبيع، ونختصر المسافات الزمنية والجغرافية إلى مجرد «ضغطة زر»، فتأتي الأزمنة والأمكنة وكذلك الأشخاص، إلينا عبر الشاشات.

Continue reading →

لغة الخطاب

كان ومازال لـ«آمين» الجماعية التي تنطلق في خشوعٍ من حناجر المصلين في المسجد الصغير بحيّ الفاضل في المنامة، وقع السلام والطمأنينة والانتماء في قلبي، استلّها بدون جهدٍ من ذاكرتي كلما اشتقت لذلك الشعور. كنت، حينها، لاأزال طفلةً لم أكمل العاشرة، وكنت البنت الوحيدة بين أقربائي وجيراننا الأولاد، من بين الأولاد أيضاً كان جارنا (الهندي) دليب ذو الشعر الكثيف والنقطة الحمراء التي تزيّن بها والدته جبينه في بعض المناسبات. أحياناً نلحق جميعاً بجدّي وهو ذاهبٌ للصلاة في المسجد فيصطفّ الجميع، وأجلس بانتظارهم في جانبٍ من باحة المسجد الصغيرة. وأحياناً كان جدّي يشفق عليّ فيدعوني بحنو عفوي، بعد اكتمال الصفوف لأقف بجانبه، بينما دليب يصطف مع المصلين.

Continue reading →