قبل أن يصل الأميركي من أصول هندية، ديباك تشوبرا إلى البحرين، للحديث عن موضوع «مستقبل الصحة الذهنية والجسدية»، وصلتني، كعضوة في مجموعة «واتسابية»، رسالة تدعو لمقاطعة الزائر «الملحد» القادم من لوس أنجلوس. ومع الرسالة عدد من الروابط التي تبرر التحذير في هذه الرسالة، والقائم على أن تشوبرا من المؤمنين بـ«حركة المهاريشية» التي قام بتأسيسها عالم من الهند يدعى مهاريشي ماهش يوغي، وأطلق من خلالها تقنية التأمل التجاوزي القائم على علم الفيدا الهندي القديم.
Month / أفريل 2016
تطوّع
في جمعية عمومية لأحد البنوك المحلية التجارية الكبرى، كانت منعقدة في مطلع التسعينيات، وبعد أن انتهى سكرتير مجلس الإدارة من تلاوة توصيات المجلس عن أداء البنك للفترة الماضية، ومن ضمنها تخصيص عدة آلاف من الأرباح للأعمال الخيرية، انبرى أحد المساهمين، وهو مسن ذو هيئة غير مهذبة، لولا جرأته التي بدا واضحاً أنها مسنودة بحصة من الأسهم تستوجب على الإدارة الإنصات له وباحترام، لاعتقدت أنه متطفلٌ على الحضور، قائلاً: «ومن خوّلكم لتوزيع أموالنا بحسب ما ترونه»؟ واسترسل بحدةٍ قائلاً: «وما أدرانا كيف تنفق هذه الأموال، وهل تنفق لأجل عمل الخير أم في المجاملات ورعايات المناسبات»! وطالب الإدارة بتخصيص الأرباح لكل مساهم لينفقها على أوجه الخير الأقرب إلى نفسه.
خلود
قال مفكر عربي بارز له مؤلفات عديدة، في لقاء صحافي أجريته معه قبل سنوات: «كتبي هي أبنائي الذكور». وكان المفكر الذي رُزق بذرية من البنات يعني أن كتبه كالأبناء الذكور الذين يحملون اسمه ويخلّدونه فيما بعد. ففي ثقافتنا، غالباً ما يسعد الرجل بالأبناء الذكور ويظلّ ينتظر أن يُسمّى بكنيته المنسوب إليها بابنه. وكثيرٌ من آباء البنات يفضّلون أن يكنّوا بالاسم الدارج في ارتباطه بأسمائهم في المجتمع، على أن يُكنّوا بأسماء بناتهم.