يتزايد عدد السيارات يومياً وتعجز الشوارع عن مواكبة هذا التزايد المتسارع فتغصّ، ويختنق في سياراتهم السوّاق ضجراً، ويتأخر الطلاب عن مدارسهم، ويتأخّر الموظفون عن أعمالهم. يقدّمون أوقات استيقاظهم ويقدّمون ساعاتهم عدة دقائق علّها توفّر لهم بعض الطمأنينة الوهمية بعدم وصولهم إلى مقاصدهم متأخرين.
Month / أفريل 2017
ماذا لو!
ما الذي سيحدث لو استيقظنا ذات صباح وعالمنا الصغير هنا في البحرين خالٍ من كل العمال الأجانب؟ الأسر العاملة ستستيقظ مبكراً لتجهيز الأبناء للمدارس وإعداد الفطور ولن يكون هناك سائق، فسيأخذ أحد الأبوين الأبناء إلى المدارس، وقد تتعطل شركات مواصلات المدراس لأن غالبية السواق أجانب.
الخوف الجديد
وصف الكاتب السوري خالد خليفة مدينته بالموحشة، وبأنها مدينة الظلام. وقال في لقاء مع إذاعة «بي بي سي» أن العيش لمدة طويلة في مدينة مظلمة وموحشة وغير آمنة بما تنطوي عليه من معانٍ موجعة، لا بد وأن تفقد الإنسان شيئاً من شجاعته. وقال عن نفسه أنه فعلاً فقد جزءًا من شجاعته، مع استمرار الحرب وما تجلبه من تردٍّ للأوضاع، وتلاشٍ للأمل في مستقبل أفضل.
مشاركتي في “سينوغرافيا العشق-تجليات جلال الدين الرومي” بمركز عيسى الثقافي
قمم نصرالله
«في كل إنسان قمة عليه أن يصعدها وإلا بقي في القاع… مهما صعد من قمم». بهذه الجملة بدأ الكاتب الفلسطيني إبراهيم نصر الله فصول روايته «أرواح كليمنجارو»، فاتحاً للقارئ باباً على مجازات كثيرة ومحرراً الجبل، ورحلة الصعود، والقمة من معناها الحرفي لينقل القارئ ما بين سير الرواية وتقدم أبطالها إلى قمة جبل كليمنجارو من أجل تحقيق هدف الصعود من جانب، والمعاني المغلّفة في سرد فلسفي غنيّ يحكم قبضته على خيال القارئ ولا يحرره إلا وقد أسقط هذه المعاني على نفسه وعلى وطنه وعلى العالم من حوله على الجانب الآخر.