عندما نقرر أن نغادر لنتنقل بين محطاتنا، نشعر أننا لم نكتفِ مما حولنا، وتقفز من ذاكرتنا مشروعات لم تكتمل وأشخاص لم نقترب منهم كما ينبغي، فاللهاث اليومي يضطرنا أن نعتقد دائما أن هناك متسعا مقبلا من الوقت، فتتراكم في الذاكرة مشروعاتنا الإنسانية غير المكتملة ووجوه كثيرة… نأسف – عندما نوشك أن نغادرها – على أوقات ربما نكون قد أهدرناها لاعتقادنا أن الزمان لن يمضي بنا إلى أمكنة أخرى ومحطات جديدة.