لا يمكن لمن يقرأ “صنعائي” للروائية اليمنية نادية الكوكباني إلا أن ينفتح على آفاق عشق رصين في صور متعددة، عشق للمدينة صنعاء التي هي مرتكز أحداث الرواية، بهندسة مبانيها المميزة وتفاصيلها الغنية الملموسة، وعشق لتراثها وثقافتها وطقوسها وأساطيرها، وعشق تحتضنه قلوب أبطالها ويعصف بكيانهم، وما لأحداث الصراعات والحروب والحصار الذي أتي ذكرها في الرواية إلا صورة عشق في إطاره الأوسع، عشق الوطن الذي ضم القصص التاريخية والإنسانية التي تشكلت منها الرواية.